يتذكر المخرج عمرو بيومي الذي تجاوز الخمسين من عمره  أنه قام عام 2006 بتوثيق رحلة نقل تمثال رمسيس الفرعوني باستخدام كاميرته الشخصية. تمت هذه الرحلة الضخمة من مكانه في ميدان باب الحديد، وهو أحد أكبر الميادين في القاهرة، إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير، وكانت تعتبر أكبر وأضخم رحلة نقل شهدتها شوارع القاهرة. من خلال هذه الرحلة التي استغرقت نصف يوم في شوارع القاهرة، نحظى بفرصة للانغماس في أجواء السحر والجمال التي تميز مدينة القاهرة.

يروي عمرو قصة علاقته الشخصية مع هذا التمثال منذ طفولته، حيث كان يعيش على مسافة قريبة من الميدان. ويشير إلى كيف أن هذا التمثال كان شاهدًا على مرور العصور المختلفة في مصر. يستلهم عمرو هذه الرحلة الاستثنائية لسرد قصة تتناول العلاقة بين السلطة والشعب، بالإضافة إلى علاقته الشخصية مع والده الذي كان يمثل رمزًا للسلطة العليا في شبابه